مقال ثمانية وعشرون - بقلم رشا كمال
ثمانية وعشرون
توهان
لقد تغيرت كلية عن الماضى لكنه تغير بدون اتصال بالماضى كأنى أريد أن ابدا حياة قائمة ليس على ماضى ، لكنها منفصلة عنه كلية لكنى لا أندم على ماضى ابدا ولكن لا احبه ولا اكرهه ، أما المستقبل ليس مخطط له بالشكل اللائق أهو غير لائق حتى لا يخطط له !!!أم شرب خمرا حتى اصبح مخمورا متخبط ,لا ادرى .. كل ما أعيشه هو وهم أو حقيقة منزوعة الدسم . كل ما اعرفه أنى لا أكمل حياتى الاجتماعية على ما يرام خاصة العاطفية يحيط بها التهاب يؤرقها ليلا ، لابد أن تشفى حتى تسطيع الصمود مرة أخرى . لكن كيف ؟! الحل عند الله
?اللاتخطيط يسيطر على….. بالأحرى اللاتنفيذ .. كلمات تتبعها كلمات .. كيف أنفذ شيء لا أحبه
الان أنا اكره عملى بعدما كنت أحبه , الدراسة ممله ورتيبة . الاصحاب يحيط بهم خيط الاهتمامات الخاصة ولو كنت في هذا الاطار تتبعوك أما عكس ذلك نسوك وأهملوك
الشئ الوحيد الذى أحببته هو التطوع والإفادة للاخرين بما أعرف من علم وهذا ما يساعدنى أن أقف على قدمى
?كيف أحب ما أعمل .. وما هو العمل الذى يجب أن أحب
ليس المهم الوظيفه ولكن ماذا أفعل بالوظيفة ؟ انها اطار لابد ان اتحرك بداخله
المال …!! أصبح مهما في نظرى ولكن ليس كى اترفه به انه لا يكفى اهتماماتى الضرورية حتى !! أين الراثين يرثوا حالتى !! أمرى اليك يا غنى
الرتابه أصبحت في داخلى اكثر منها خارجيا لست كما ابدوا أحسست أنى في هذا السن بحالة ليست جيدة ، أحسست أنى خرجت من السباق وأعلن الفوز بالاخرين وزحزحنا عن المبارة قصرا.
أصبحت من المتفرجين أيضا…. لو بدر لاحد وحسبنى على السباق أصبحت على سبيل الشفقة والعطف منه حتى تنتهى بالسخرية اللالفظية، أصبحت أسخر معهم على حالتى والهو بالضحك عاليا مؤكده خروجى من السباق مرميا عيوبى على الحظ التعيس ! حقا استحق الشفقة
أستحق الشفقة على طريقة تفكير سلبية سيطرت بالاجبار على حالى والمطلوب منى عكس ذلك فلم أخلق لهذا التفكير لكن هناك شيء يحجب رؤيتى وأسئلة تَنهش تفكيرى تطلب طعام ليس عندى إجابة له !! كل ما يفعله عقلى أنه يقول قدر ومكتوب لن نهرب منه فيسكن نهش الأسئلة حتى تعاود الكرة مرات ومرات حتى أصبح تفكيرى ممزقا بفعلها
تحركنى الريح هذه الأيام وأنا لا اقاومها فأنا ليس عندى المقدرة النفسية حتى اقاومها وافكر باتجاهاتها لقد استنزفت قواى في أشياء ليست موجهه بل أشياء ليست ملموسة ولا مجدية
نسير باتجاه ليس مخطط له ولا نريد أن نخطط له نخاف من قبلتنا الاتية واللامعروفة
!!نحن لا نرى رغم امتلاكنا العيون ،مقلاتان تائهتان في غياهب الأيام
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
0 التعليقات: