Image

مقال أستاهل - بقلم رشا كمال

أستاهل

man_at_computer

أجلس كل يوم أمام نفس المكعب المرفوع على الارض بمسافه ما يزيد عن متر مربع أستكين لرؤية شاشة عقيمة ترينى العالم من منافذه ،وتطل على عينى ، تحولت مثل المنحنى الذى أجلس عليه ، ليس هذا المهم ، الاهم أننا أصبحنا نٌعامل مثل هذه الالات وكأننا بلا وجود ، حاولنا أن نثبت وجودنا لكن المكان الخطأ نسكن فى مربعه ، والاشخاص الخطأ هم المتحكمون ونحن فشلة فى عين بلا وجود ، نظرية الخطأ تلعب دورها معنا لكن الخطأ ليس بها ،الخطأ بأننا نرضى بوضع العبيد وهذا ما يرى تحت المجهر الذى أصابته الاتربة

نبضات لكنها ليست بالقلب ،،،انها تملئ جسدى,ومصدرها ليس القلب بل هذه المرة أصدرها منبه العقل ليصدر انذارا أننى اسكن على أرض  ليست صلبة بل على رمال متحركة يلعب الوقت البدل ضائع لعبته معنا وأنا لست بارعا باللعب والارض ليست ثابته

أخطئ بالتفكير أحيانا وليست بالقليلة ، وأصبحت مثل الطائر الذى فقد ذاكرته رغم أنه يعيش وسط من عرفهم طوال عمره لكنه بينه وبين ماضيه زجاج واقى من الكسر ينظر من خلفه ،لكنه لا يشعر أن هذا ما حدث له كأنه حدث لشخص أخر مات مكانه بداخلى . لا انتظر العودة للماضى ولا أعرف عيون للمستقبل فالرمال المتحركة تحت قدمى لا ينجيى منها سوى الله 

أريد أن أرفع الستار على حياة جديدة بأناس جدد بيننا ود مشترك لا يشوبه غدر ولا سقم نفسى ، لقد تحولت فى الاونة الاخيرة تحولت الى الة جامدة بردت مشاعرها فأصبحت النفس لا شئ ,, لا شئ,, لا تستطيع أن تلحق بالحاضر ولا أن ترجع الماضى ، أصبحت فى زاوية خاوية لا ينتظرها شئ سوى اللاشئ 

تنادى على مستقبلها فيكسره عقيمى الفكر ، تستعيد ذكرياتها فلا تحصد غير الاسى الذى يؤرقها فى يومها .انها تفضل حالة اللا شئ .. وهل ستجنى غدا سوى اللاشئ

ملامح وجهى تنظر إلى بالمرآة وتنادينى بكل ثقة فهى أفضل حالا منى لكنها تذكرنى أن أسكن دارا ليست دارى وانى فى مركب ليست قبلتى وأنى أعمل بلا هوادة من أجل ماذا .. لا شئ 

لا أريد مقابلتها أصبحت لا أنظر بالمرآة حتى لا أراها ولكن الخوف أن تفاجئنى يوما إن قابلتها ولو صدفة فحديثها كالسم القاتل رغم أنها بكماء 

ليس بيدى .. لست سلبية الفكر والتفكير ولكن نحن هنا نُكسر كل يوم بمعنى الكلمة،ونجبر الكسر بالامل ،ونُكسر ونرمم الكسر بالصبر، ونُكسر ونحفظ الجرح ليلتئم، ونُكسر ونداوى الجرح بالرضا بالقضاء والقدر، ونُكسر حتى مل الكسر منا فرحل

 النسيان … كالبلسم الملطف لحروق الغدر ومصائب الدهر . ولكن المنبهات كمادة كاوية  تحرقنا وتنتظر ردة فعلنا ، فلا تدرى أننا فقدنا الاحساس بهذه الحروق ولكنها تبتكر فنون تعذيب جديدة لا يرحمنا منها سوى الله

تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا

0 التعليقات: