Image

مقال السور البارد - بقلم رشا كمال

السور البارد

%d9%8a

البرود فى العلاقات لا ندرى متى يبدأ ، يمكن أن يبدأ بداية علاقة البشر بعضهم البعض ، يمكن ان يبدأ الفتور من نصف العلاقة ، يمكن أن تتجمد  العلاقات بعد نيران الدفئ التى كانت تغلفها. السبب لماذا يأتى البرود ؟؟ ما هو سببه ؟  ترى ذاتك بدون مقدمات تبنى سور بارد بينك وبين أنسان تحبه ولست أنت البناء الذى قام به . تحاول اختراق هذا السور الا أنك تجد نفسك يُدفع بها بعيدا . هل اكتشفت حقيقة ما جعلك هكذا؟

يقول خبراء الاعلام أن هناك ما يسمى نظرية التل الجليدى الذى لابد من ازالته حتى تكون  اعلاميا ناجحا . ولكن هذا على مستوى الغرباء فى البرامج الحوارية 

أنا أتحدث الان أنه لم يكن هناك سور من الاساس ولكن بنى فجأة تشعر ببرود شديد تجاه الشخص الاخر . قد يكون البعد أحد عوامل هذا السور البارد ، ومنها تصرفات الطرف الاخر التى تكتشفها فجأة ، ومنها هو تغير وتحور شخصيتك كل يوم تجعلك تبنى علاقات وتهدم اخرى حتى ولو لم تريد الهدم ،لكن هذه العلاقات تتصدع بذاتها 

نظرتك للحياة تختلف كل يوم عن سابق عهدك ،من تعجب به اليوم يكن مثلا للسخافة بالغد، ومن يكون عدوك تبنى بينكم أقوى العلاقات . وهكذا دواليك الحياة متغيرة أكثر مما نظن أو نعتقد 

ما رأيك فى وضع سورك البارد تحت المجهر؟

السور الذى يمكن ان يزال بنوع من الدفئ الكميائى بين البشر أو أن يزداد ليصبح لوحا جليديأ كالفولاذ .هل تعلم ما هو السبب ؟هو تغير معتقداتك بالدرجه الاولى وطريقة تفكيرك وقدرك الذى تسير فيه

الطريف أنه لا أحد فى هذا العالم يستطيع أن يغير ويتحكم فى هذا السور ولا ذاتك مهما حاولت لان المشاعر شئ لا نملكه ولكن يُمنح، ونزع المشاعر كذلك ليس بأيدينا… مهما بذلت كل الجهود فى ذلك فخالق قلوبنا هو من يتحكم  بها 

أتأسف لمن كانوا يوما أهم جزءا بذاكرتى وجزاء من تفكيرى وأولوياتى بين الناس لقد بنيت أسورا  باردة أنا حقا لم أبنيها ،ولكن بناها البعد ،وبناها تغير فكرى ،وبناها أنكشاف النوايا التى طالما ظننت بحسنها 

وأكن الدفئ للجدد الذين ازالوا السور أو أُزيل بذاته! فالحياة ستبنى أسوارا ،وتزيل اخرى قانونها هو التغير وعدم الثبات وهذا مايثبته علم الذرة حتى تقوم الساعة ، فلا تقلق من هذه !!! الاسوار . ولكن لا تجعل قلبك كله  أسوار 

تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا

0 التعليقات: