Image

مقال لزوم الأرق - بقلم رشا كمال

لزوم الأرق

%d8%a1%d8%a6

تجاوزت الثانية  بعد منتصف الليل ،ولم أستطيع النوم لم يملئ جفونى النوم ككل يوم بل امتلأت بالدموع التى تخشى أن تنزل متحجرة على حلقومى لا تستطيع أخذ شهيق بل تبتلع أنفاسك حتى لا تسقط دموعك حتى بينك وبين ذاتك

دعنا نضع الأرق تحت المجهر

ستجد كل ما كنت تخشاه حدث جملة واحدة وما تنتظر أن يحدث تسوى به العراقيل دفعة واحدة . هل ابتلاء لنرى مدى صبرنا ونختبر هل نحن قادرون على المضى قدما ، أن بليتى هذه لا استطيع أن أرى شيئا أمامى بالمرة الا أنى ساعدت انسانا وسهلت له طريقه وهذا ما يلطف على ليلتى التى أتمنى أن أنام بها . ماذا يجعلنى بهذا السوء ؟ الذى طالما أرفض أن أرى نفسى بين يديه وأن يرانى الناس به،لكنى حقا دُفعت اليه دفعا

هل على أن أثور لكن على من ولمن؟ فانا لا استطيع الرؤية كى أثور . لا أقدر أن أصف ما أحسه حقا ولن أذكر ما يدور بخلدى من امنية تتحق طالما  لم أحلم أبدا ان تتحقق ولكن من ليلتى هذه بدأت أشعر أنى حقا أحببت هذه الامنية 

الليلة خذلنى المجهر ولم أرى شيئا بعينى ولا بخبرته فهو حقا حالته كحالة صاحبه، أصبح الليلة لا يبالى . ولماذا لا يخذلنى وقد خذلنى النوم الذى هو انيسى بليلى وأرسل الدمع ليبيت مكانه هل على اليوم أن أصحابه حقا ؟ أم هل على أن أنتظر النوم قد يأتى ؟ وماذا لو أبى؟

اليوم أفوض امرى الى الله ان الله بصير بالعباد

أتساءل وأنا جليسة بمفردى لماذا هجرنى النوم؟ هل سئم من حالتى؟ أم لم يستطيع أن يرانى بهذه الحالة ففضل الهروب . أتمنى أن لا يتركنى وأنا فى أمس الحاجه اليه مثلما فعل أناس أخرون

لا اريد أن اذهب بخاطرى الليلة لاستجلاب الاحدث فهى تاتى دون دعوه وتنهال عليك دون مقدمات وتولول كمن مات زوجها 

لازلت متأملة رغم كل هذا!!! رغم أرقى ! ورغم هروب النوم من عينى وحلول الدمع مكانه

أتمنى أن تنقضى ليلتى فلدى أعمالى فى الصباح الباكر

اتمنى صباحا جديدا لا يشوبه عكرات الارق الليليه ،ولا ويلات الاحداث الانية. أتمنى حقا انقضاء الليل بأقصى سرعة ولا ياتى الا ومعه لباسه والا لا يكون ليل بل شئ أخر لا يتحمله بشر فأدعو ربى أن ييسر ليلى ويرزقنى نومى


توقف عن التفكير فقد ياتى النوم

تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا

0 التعليقات: