Image

مقال البوم صور - بقلم رشا كمال

البوم صور

%d8%a4%d8%a1%d8%b3

أسعد الاوقات فى البومات الصور

.  ضع الصورة تحت المجهر وانظر كيف تتحرك 
انصح كل انسان أن يجعل البوم من الصور مع سكان مدينته ممن يعشقهم لانهم ذاهبون لا محالة لمدن اخرى ولن يبقى الا الصور تنسجها خيوط الذاكرة لترى الزمان والمكان 
تتحرك مشاعرنا عندها لا نتذكر سوى الكلام والهمسات عندما اخذت هذه الصور، تبعث فى الروح املا يمكن  العودة للوراء دون الحاجه لالة الزمن المزعومة فألة الزمن موجوده داخل عقلك
تسجل تاريخا وتعبر عن روابط لايمكن للزمن ولا للنفس محوها بل على العكس فالنفس لا تريد محوها لانها تسعد بها وتحس انه انجاز فى مرحلة من مراحل حياتها التى لن تعود ابدا 

ذكريات لن تعود

ترى الشارع الذى كنتم تسيرون فيه معا ، ترى المكان الذى كان مصدر ضحكات عالية بينكما ، ترى الماضى يسير أمامك لكنك لا تستطيع الامساك به لانه تفلت بين يديك وقبع فى الذاكرة ، ترى برودة الشتاء ولألئ الامطار، ترى الدفى الذى كان يجمعكم فى شتاء أبى أن يعود ولكن يرسل اخوته كل عام ، لا ترى كل هذا الا فى ذاكرتك ولن تستطيع أن تجتمع بهم مرة أخرى هل تعلم لماذا؟ لانك أنت والزمان تخليتم عن موقعكم ليس بارادتكم ولكنها ارادة الحياة
أقول ذلك حتى تستمتع من الان فصاعدا بكل تفاصيل حياتك لانها لن تعود ثانية ، أعشق حياتك كما تعشق محبوبا . لا تجعل الحزن ينهش فكرك وعواطفك . لان الحزن يبنى بيتا ويعسكر فيه داخلك .  اهدم بيته بيدك واطرده ولا يصعب عندها عليك  هذا الحزن بسبب طيبة قلبك لانك اذا  عاودته دارك لن يرحمك بل عندها سترى من المطرود هذه المرة! استمتع ثم استمتع ثم تذكر أن تسجل هذه الذكريات داخل جيوب ذاكرتك لانها لن تعود

Image

مقال لزوم الأرق - بقلم رشا كمال

لزوم الأرق

%d8%a1%d8%a6

تجاوزت الثانية  بعد منتصف الليل ،ولم أستطيع النوم لم يملئ جفونى النوم ككل يوم بل امتلأت بالدموع التى تخشى أن تنزل متحجرة على حلقومى لا تستطيع أخذ شهيق بل تبتلع أنفاسك حتى لا تسقط دموعك حتى بينك وبين ذاتك

دعنا نضع الأرق تحت المجهر

ستجد كل ما كنت تخشاه حدث جملة واحدة وما تنتظر أن يحدث تسوى به العراقيل دفعة واحدة . هل ابتلاء لنرى مدى صبرنا ونختبر هل نحن قادرون على المضى قدما ، أن بليتى هذه لا استطيع أن أرى شيئا أمامى بالمرة الا أنى ساعدت انسانا وسهلت له طريقه وهذا ما يلطف على ليلتى التى أتمنى أن أنام بها . ماذا يجعلنى بهذا السوء ؟ الذى طالما أرفض أن أرى نفسى بين يديه وأن يرانى الناس به،لكنى حقا دُفعت اليه دفعا

هل على أن أثور لكن على من ولمن؟ فانا لا استطيع الرؤية كى أثور . لا أقدر أن أصف ما أحسه حقا ولن أذكر ما يدور بخلدى من امنية تتحق طالما  لم أحلم أبدا ان تتحقق ولكن من ليلتى هذه بدأت أشعر أنى حقا أحببت هذه الامنية 

الليلة خذلنى المجهر ولم أرى شيئا بعينى ولا بخبرته فهو حقا حالته كحالة صاحبه، أصبح الليلة لا يبالى . ولماذا لا يخذلنى وقد خذلنى النوم الذى هو انيسى بليلى وأرسل الدمع ليبيت مكانه هل على اليوم أن أصحابه حقا ؟ أم هل على أن أنتظر النوم قد يأتى ؟ وماذا لو أبى؟

اليوم أفوض امرى الى الله ان الله بصير بالعباد

أتساءل وأنا جليسة بمفردى لماذا هجرنى النوم؟ هل سئم من حالتى؟ أم لم يستطيع أن يرانى بهذه الحالة ففضل الهروب . أتمنى أن لا يتركنى وأنا فى أمس الحاجه اليه مثلما فعل أناس أخرون

لا اريد أن اذهب بخاطرى الليلة لاستجلاب الاحدث فهى تاتى دون دعوه وتنهال عليك دون مقدمات وتولول كمن مات زوجها 

لازلت متأملة رغم كل هذا!!! رغم أرقى ! ورغم هروب النوم من عينى وحلول الدمع مكانه

أتمنى أن تنقضى ليلتى فلدى أعمالى فى الصباح الباكر

اتمنى صباحا جديدا لا يشوبه عكرات الارق الليليه ،ولا ويلات الاحداث الانية. أتمنى حقا انقضاء الليل بأقصى سرعة ولا ياتى الا ومعه لباسه والا لا يكون ليل بل شئ أخر لا يتحمله بشر فأدعو ربى أن ييسر ليلى ويرزقنى نومى


توقف عن التفكير فقد ياتى النوم

Image

مقال السور البارد - بقلم رشا كمال

السور البارد

%d9%8a

البرود فى العلاقات لا ندرى متى يبدأ ، يمكن أن يبدأ بداية علاقة البشر بعضهم البعض ، يمكن ان يبدأ الفتور من نصف العلاقة ، يمكن أن تتجمد  العلاقات بعد نيران الدفئ التى كانت تغلفها. السبب لماذا يأتى البرود ؟؟ ما هو سببه ؟  ترى ذاتك بدون مقدمات تبنى سور بارد بينك وبين أنسان تحبه ولست أنت البناء الذى قام به . تحاول اختراق هذا السور الا أنك تجد نفسك يُدفع بها بعيدا . هل اكتشفت حقيقة ما جعلك هكذا؟

يقول خبراء الاعلام أن هناك ما يسمى نظرية التل الجليدى الذى لابد من ازالته حتى تكون  اعلاميا ناجحا . ولكن هذا على مستوى الغرباء فى البرامج الحوارية 

أنا أتحدث الان أنه لم يكن هناك سور من الاساس ولكن بنى فجأة تشعر ببرود شديد تجاه الشخص الاخر . قد يكون البعد أحد عوامل هذا السور البارد ، ومنها تصرفات الطرف الاخر التى تكتشفها فجأة ، ومنها هو تغير وتحور شخصيتك كل يوم تجعلك تبنى علاقات وتهدم اخرى حتى ولو لم تريد الهدم ،لكن هذه العلاقات تتصدع بذاتها 

نظرتك للحياة تختلف كل يوم عن سابق عهدك ،من تعجب به اليوم يكن مثلا للسخافة بالغد، ومن يكون عدوك تبنى بينكم أقوى العلاقات . وهكذا دواليك الحياة متغيرة أكثر مما نظن أو نعتقد 

ما رأيك فى وضع سورك البارد تحت المجهر؟

السور الذى يمكن ان يزال بنوع من الدفئ الكميائى بين البشر أو أن يزداد ليصبح لوحا جليديأ كالفولاذ .هل تعلم ما هو السبب ؟هو تغير معتقداتك بالدرجه الاولى وطريقة تفكيرك وقدرك الذى تسير فيه

الطريف أنه لا أحد فى هذا العالم يستطيع أن يغير ويتحكم فى هذا السور ولا ذاتك مهما حاولت لان المشاعر شئ لا نملكه ولكن يُمنح، ونزع المشاعر كذلك ليس بأيدينا… مهما بذلت كل الجهود فى ذلك فخالق قلوبنا هو من يتحكم  بها 

أتأسف لمن كانوا يوما أهم جزءا بذاكرتى وجزاء من تفكيرى وأولوياتى بين الناس لقد بنيت أسورا  باردة أنا حقا لم أبنيها ،ولكن بناها البعد ،وبناها تغير فكرى ،وبناها أنكشاف النوايا التى طالما ظننت بحسنها 

وأكن الدفئ للجدد الذين ازالوا السور أو أُزيل بذاته! فالحياة ستبنى أسوارا ،وتزيل اخرى قانونها هو التغير وعدم الثبات وهذا مايثبته علم الذرة حتى تقوم الساعة ، فلا تقلق من هذه !!! الاسوار . ولكن لا تجعل قلبك كله  أسوار 

Image

مقال أستاهل - بقلم رشا كمال

أستاهل

man_at_computer

أجلس كل يوم أمام نفس المكعب المرفوع على الارض بمسافه ما يزيد عن متر مربع أستكين لرؤية شاشة عقيمة ترينى العالم من منافذه ،وتطل على عينى ، تحولت مثل المنحنى الذى أجلس عليه ، ليس هذا المهم ، الاهم أننا أصبحنا نٌعامل مثل هذه الالات وكأننا بلا وجود ، حاولنا أن نثبت وجودنا لكن المكان الخطأ نسكن فى مربعه ، والاشخاص الخطأ هم المتحكمون ونحن فشلة فى عين بلا وجود ، نظرية الخطأ تلعب دورها معنا لكن الخطأ ليس بها ،الخطأ بأننا نرضى بوضع العبيد وهذا ما يرى تحت المجهر الذى أصابته الاتربة

نبضات لكنها ليست بالقلب ،،،انها تملئ جسدى,ومصدرها ليس القلب بل هذه المرة أصدرها منبه العقل ليصدر انذارا أننى اسكن على أرض  ليست صلبة بل على رمال متحركة يلعب الوقت البدل ضائع لعبته معنا وأنا لست بارعا باللعب والارض ليست ثابته

أخطئ بالتفكير أحيانا وليست بالقليلة ، وأصبحت مثل الطائر الذى فقد ذاكرته رغم أنه يعيش وسط من عرفهم طوال عمره لكنه بينه وبين ماضيه زجاج واقى من الكسر ينظر من خلفه ،لكنه لا يشعر أن هذا ما حدث له كأنه حدث لشخص أخر مات مكانه بداخلى . لا انتظر العودة للماضى ولا أعرف عيون للمستقبل فالرمال المتحركة تحت قدمى لا ينجيى منها سوى الله 

أريد أن أرفع الستار على حياة جديدة بأناس جدد بيننا ود مشترك لا يشوبه غدر ولا سقم نفسى ، لقد تحولت فى الاونة الاخيرة تحولت الى الة جامدة بردت مشاعرها فأصبحت النفس لا شئ ,, لا شئ,, لا تستطيع أن تلحق بالحاضر ولا أن ترجع الماضى ، أصبحت فى زاوية خاوية لا ينتظرها شئ سوى اللاشئ 

تنادى على مستقبلها فيكسره عقيمى الفكر ، تستعيد ذكرياتها فلا تحصد غير الاسى الذى يؤرقها فى يومها .انها تفضل حالة اللا شئ .. وهل ستجنى غدا سوى اللاشئ

ملامح وجهى تنظر إلى بالمرآة وتنادينى بكل ثقة فهى أفضل حالا منى لكنها تذكرنى أن أسكن دارا ليست دارى وانى فى مركب ليست قبلتى وأنى أعمل بلا هوادة من أجل ماذا .. لا شئ 

لا أريد مقابلتها أصبحت لا أنظر بالمرآة حتى لا أراها ولكن الخوف أن تفاجئنى يوما إن قابلتها ولو صدفة فحديثها كالسم القاتل رغم أنها بكماء 

ليس بيدى .. لست سلبية الفكر والتفكير ولكن نحن هنا نُكسر كل يوم بمعنى الكلمة،ونجبر الكسر بالامل ،ونُكسر ونرمم الكسر بالصبر، ونُكسر ونحفظ الجرح ليلتئم، ونُكسر ونداوى الجرح بالرضا بالقضاء والقدر، ونُكسر حتى مل الكسر منا فرحل

 النسيان … كالبلسم الملطف لحروق الغدر ومصائب الدهر . ولكن المنبهات كمادة كاوية  تحرقنا وتنتظر ردة فعلنا ، فلا تدرى أننا فقدنا الاحساس بهذه الحروق ولكنها تبتكر فنون تعذيب جديدة لا يرحمنا منها سوى الله